في دبي، يُعتبر الطلاق للضرر أحد الحقوق القانونية التي يتيحها النظام القانوني الإماراتي للأزواج الذين يواجهون ضررًا جسيمًا في حياتهم الزوجية، سواء كان هذا الضرر جسديًا أو معنويًا. يهدف القانون إلى حماية الطرف المتضرر من استمرار العلاقة الزوجية إذا أصبحت لا تطاق.
تتميز محاكم دبي بتوفير العديد من الخدمات الإلكترونية لتسهيل إجراءات الطلاق، مما يساعد الأزواج في تقديم طلباتهم بسرعة وكفاءة. في هذا المقال، سنستعرض إجراءات الطلاق للضرر في محاكم دبي بدءًا من كيفية تقديم الطلب عبر المنصة الإلكترونية، مرورًا بالخطوات التي تتم داخل التوجيه الأسري، وصولًا إلى الإجراءات التي يتم اتباعها في حالة فشل التوجيه الأسري في حل النزاع.
لمعلومات أكثر دقة اتصل بنا الآن.
جدول المحتويات
إجراءات الطلاق للضرر في محاكم دبي
تتضمن إجراءات الطلاق للضرر عدة خطوات قانونية تهدف إلى ضمان حقوق الطرف المتضرر، مع مراعاة تسريع الإجراءات وتسهيلها. تبدأ العملية بتقديم طلب الطلاق عبر المنصة الإلكترونية لمحاكم دبي، وبعد تقديم الطلب، يتم إحالة القضية إلى قسم التوجيه الأسري، حيث يسعى المختصون إلى التوصل إلى تسوية بين الزوجين من خلال جلسات التوفيق. إذا لم يتم التوصل إلى حل ودي، يتم إحالة القضية إلى المحكمة، التي تقوم ببحث الأدلة والشهادات المقدمة من الطرفين قبل إصدار الحكم المناسب. من خلال هذه الإجراءات، تضمن محاكم دبي حماية حقوق الطرف المتضرر وتعزيز استقرار الأسرة.
وسنقدم لكم فيما يلي شرحًا تفصيليًا عن إجراءات الطلاق للضرر في محاكم دبي:
كيفية تقديم طلب الطلاق للضرر عبر المنصة الإلكترونية في دبي
تسعى محاكم دبي لتبسيط إجراءات الطلاق للضرر عبر توفير منصة إلكترونية متكاملة تتيح للأزواج تقديم طلباتهم بسهولة من المنزل دون الحاجة للانتقال إلى المحكمة. من خلال هذه الخدمة، يمكن للمستفيدين تقديم طلبات الطلاق وتوفير الوقت والجهد.
إليك كيفية القيام بذلك:
- الدخول إلى بوابة محاكم دبي الإلكترونية: يجب أولًا زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لـ محاكم دبي.
- إنشاء حساب على الموقع أو تسجيل الدخول: يحتاج المستخدمون إلى إنشاء حساب جديد في حال لم يكن لديهم حساب مسبق أو تسجيل الدخول باستخدام حساباتهم الحالية.
- تعبئة النموذج الإلكتروني للطلاق للضرر: بعد تسجيل الدخول، يتم تعبئة النموذج الإلكتروني المخصص للطلاق للضرر. ويتطلب ذلك إدخال بيانات شخصية مثل:
- بيانات الزوجين (الاسم، الهوية، الجنسية).
- تاريخ الزواج وتفاصيل عقد الزواج.
- وصف مفصل للضرر الذي تعرض له مقدم الطلب.
- إرفاق المستندات المطلوبة: يجب تحميل المستندات اللازمة، مثل:
- نسخة من عقد الزواج.
- تقارير طبية (إذا كان الضرر جسديًا).
- شهادات شهود أو وثائق تدعم الضرر النفسي أو العاطفي.
- تقديم الطلب واستلام رقم مرجعي: بعد اكتمال تقديم الطلب، يتم إرسال رقم مرجعي للمستفيدين لمتابعة حالة الطلب على الموقع الإلكتروني.
- إحالة الطلب إلى التوجيه الأسري: بعد تقديم الطلب، يُحال إلى قسم التوجيه الأسري في محاكم دبي، حيث يبدأ التحقيق في القضية وتحاول الأطراف التوصل إلى حلول ودية.
الخطوات التي تتم داخل التوجيه الأسري في محاكم دبي
الهدف من التوجيه الأسري هو حل النزاعات الزوجية خارج المحكمة من خلال تسوية وديّة، ويعد هذا الأسلوب جزءًا من استراتيجيات محاكم دبي لتحقيق العدالة الاجتماعية ومنع تراكم القضايا. تتضمن الإجراءات داخل التوجيه الأسري:
- مراجعة الطلب من قبل الموجه الأسري: يقوم الموجه الأسري المتخصص في الحالات الزوجية بمراجعة كافة المستندات المتقدمة وفهم تفاصيل القضية بدقة.
- جلسة صلح مع الزوجين: يتم استدعاء الزوجين لحضور جلسة صلح، حيث يقوم الموجه الأسري بمناقشة أسباب طلب الطلاق ويحاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
- محاولة الوصول إلى حل ودي: في حالة تمسك أحد الزوجين بحقه في الطلاق بسبب الضرر، يقوم الموجه الأسري بمحاولة تصحيح الوضع عبر مقترحات من بينها تقديم استشارات نفسية أو إعطاء فرصة لتحسين العلاقة.
- إعداد تقرير التوجيه الأسري: إذا تم الوصول إلى تسوية بين الزوجين، يتم توثيق الاتفاق. أما إذا فشلت محاولة الصلح، يتم توثيق فشل الجلسة وإعداد تقرير لإحالته إلى المحكمة.
ما هي الإجراءات في حال فشل التوجيه الأسري؟
إذا فشلت محاولة التوجيه الأسري في حل النزاع بين الزوجين، يتم تحويل القضية إلى المحكمة للبت فيها، حيث تتبع محاكم دبي سلسلة من الإجراءات القضائية لضمان تحقيق العدالة. تشمل هذه الإجراءات:
- إحالة القضية إلى المحكمة: يقوم الموجه الأسري بتحويل الملف إلى المحكمة مع التقرير الذي يوضح سبب فشل التوجيه الأسري في تسوية الخلافات.
- تحديد موعد لجلسة الاستماع الأولى: يتم تحديد جلسة استماع أولى في المحكمة، حيث يتم استدعاء الزوجين لاستماع المحكمة لأقوالهم، وعرض الأدلة والشهادات.
- تقديم الأدلة والشهادات: في هذه الجلسة، يقدم الطرف الذي طلب الطلاق الأدلة الداعمة مثل:
- شهادات طبية أو نفسية.
- شهادات شهود.
- أي وثائق تثبت وقوع الضرر كما هو موضح في الطلب.
- تعيين خبراء إذا لزم الأمر: إذا كانت الأدلة المقدمة غير كافية أو تحتاج إلى تحقق إضافي، يمكن للمحكمة تعيين خبير قانوني أو طبي لفحص الحالة.
- إصدار الحكم:
- بعد استعراض الأدلة، تصدر المحكمة حكمها إما بالموافقة على الطلاق أو رفضه بناءً على القوة القانونية للأدلة.
- إذا صدر حكم بالطلاق، يتم تحديد حقوق الطرفين فيما يتعلق بالنفقة، والحضانة، وغيرها من الترتيبات القانونية.
- حق الاستئناف: يمكن للطرفين تقديم استئناف في حال لم يكن أحد الأطراف راضيًا عن الحكم الصادر في القضية، ويُحَال الملف إلى محكمة الاستئناف في حال رغبة الأطراف في الطعن بالحكم.
الأسئلة الشائعة حول إجراءات الطلاق للضرر في محاكم دبي
تتم إجراءات الطلاق للضرر في محاكم دبي بشكل منظم ومرن، حيث تهدف محاكم دبي إلى توفير حلول سلمية وفعالة عبر التوجيه الأسري قبل الانتقال إلى المحكمة. باستخدام المنصة الإلكترونية، أصبح بإمكان الأزواج تقديم طلباتهم بسرعة وكفاءة، مع ضمان حقوقهم القانونية في حال كان هناك ضرر جسيم في العلاقة. إذا كنت تفكر في الطلاق للضرر، يُنصح باستشارة محامي في دبي مختص لضمان تقديم قضية قوية وحماية حقوقك بشكل كامل.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة قانونية حول إجراءات الطلاق للضرر في دبي، يمكنك التواصل مع محامي طلاق في دبي في مكتبنا عبر الضغط على زر الواتساب الموجود أسفل الشاشة للحصول على الدعم والإرشاد القانوني اللازم.
تنويه قانوني: المعلومات الواردة في هذا المقال هي للإرشاد العام فقط ولا تُعتبر استشارة قانونية. ننصح بالتواصل مع محامينا المختص للحصول على استشارة قانونية مخصصة لحالتك.
المصادر:
- محاكم دبي.
- بوابة الحكومة الإلكترونية لدبي.
- المرصد القانوني الإماراتي.
محامي ومستشار قانوني، حاصل على بكالوريوس في القانون وماجستير في القانون الدولي وشهادة في الشريعة والتحكيم.
