تخطى إلى المحتوى
كيفية تقسيم الإرث في القانون الإماراتي للأجانب وإجراءاته وخدمات المحامي

كيفية تقسيم الإرث في القانون الإماراتي للأجانب وإجراءاته

في عالم تتقاطع فيه الأنظمة القانونية، يبرز موضوع قوانين الإرث للأجانب في دبي كقضية معقّدة تتطلب فهماً دقيقاً للتشريعات المحلية والدولية. سواء كنت وريثاً أو تخطط لتوزيع تَرِكتك، فإن الإرث في القانون الإماراتي للأجانب يمنحك مرونة قانونية عبر خيارات متعددة تشمل تطبيق الشريعة الإسلامية أو قوانين بلد المتوفى، بشرط تنظيم وصية واضحة.

هذا المقال يوضّح لك كيفية توزيع الإرث بناءً على الدين أو الجنسية، الإجراءات القانونية اللازمة، التحديات الشائعة، والخدمات المتوفرة لمساعدتك. دليل متكامل يساعدك على اتخاذ قرارات قانونية وموثّقة لحماية حقوقك وحقوق من تحب.

تواصل مع أفضل مكاتب محاماة في دبي عبر أرقامنا على صفحة اتصل بنا.

قوانين الإرث للأجانب في دبي

عندما يتعلق الأمر بالإرث في دبي، فإن الأطر القانونية الحديثة تلعب دوراً محورياً للورثة الأجانب، لا سيما في ظل قانون الأحوال الشخصية الإماراتي الجديد، والذي يعزز مبدأ توزيع الميراث بين الذكور والإناث بشكل متساوٍ دون تمييز بناءً على الجنس.

توزيع الإرث للأجانب في الإمارات بناءً على الدين

بمقتضى قانون الأحوال الشخصية الإماراتي الجديد، يُطبق هذا القانون على الأجانب غير المسلمين المقيمين في الدولة، إلا إذا اختار المتوفى قانون بلده الأصلي ليكون هو الواجب التطبيق، بشرط ألا يتعارض هذا الاختيار مع وصية مسجلة.

في حال لم تكن هناك وصية، أو لم يُصرّ الورثة على تطبيق القانون الأجنبي، يُطبق توزيع الإرث وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تنص على أن يكون نصيب الذكر ضعف نصيب الأنثى، مما يعني أن توزيع الميراث بين الذكور والإناث في هذه الحالة يكون غير متساوٍ.

توزيع الإرث للأجانب في الإمارات بناءً على الجنسية

في الحالات التي يختار فيها الشخص تطبيق قانون بلده الأصلي، تُعتمد أحكام الإرث في القانون الإماراتي للأجانب فقط في حال غياب وصية مكتوبة أو إذا تعارض تطبيق القانون الأجنبي مع بعض الأحكام الإلزامية للقانون الاتحادي.

بعبارة أخرى، الوريث الأجنبي يمكنه اختيار أن يتم تقسيم الميراث حسب قوانين دولته – مما يتيح له مرونة قانونية – شريطة أن تكون هناك وصية مصدّقة ومستوفاة لكافة الشروط الشكلية المطلوبة في دولة الإمارات، بما في ذلك الترجمة القانونية والتصديقات الرسمية من الجهات المعنية.

إن كنت وريثاً أجنبياً في دولة الإمارات، ففهم هذه الخيارات القانونية يُعدّ أساساً لضمان حقوقك وحُسن إدارة التركة وفق القوانين السارية. احصل على استشارة محامي في دبي عبر التواصل معنا.

الإجراءات القانونية للإرث للأجانب في دبي

عند وفاة شخص أجنبي مقيم في دبي، تبدأ رحلة قانونية دقيقة لضمان حصول الورثة على حقوقهم وفق ما ينص عليه الإرث في القانون الإماراتي للأجانب، سواء اختار الورثة تطبيق القانون الإماراتي أو قانون بلد المتوفى. ولتسهيل هذه العملية، لا بد من اتباع الخطوات التالية بدقة:

  1. استخراج شهادة الوفاة: يجب أن تكون صادرة من الجهات الصحية المحلية في دبي، ومصدّقة من الجهات الرسمية.
  2. تقديم طلب فتح ملف حصر الإرث في الإمارات: يُقدَّم الطلب إلى محاكم دبي، ويتضمن بيانات المتوفى، الورثة، ومكان الوفاة، مع الوثائق المترجمة والمصدقة.
  3. تقديم وصية (إن وجدت): يجب أن تكون مسجلة ومعتمدة في الإمارات أو مصدقة حسب الأصول من الدولة الأجنبية وسفارتها ووزارة الخارجية الإماراتية.
  4. بيان الورثة: تقديم الوثائق التي تثبت العلاقة (مثل شهادات الميلاد والزواج) ليتم تحديد المستحقين من ميراث الأبناء والزوج أو الزوجة أو غيرهم.
  5. تعيين قيّم على التركة (إن لزم): في حال وجود قُصَّر أو أموال بحاجة لإدارة مؤقتة.
  6. إعداد جدول تقسيم الميراث: وفقاً للقانون المختار (الإماراتي أو قانون بلد المتوفى)، مع مراعاة تساوي الحصص بين الذكور والإناث إن طُبق القانون الإماراتي الجديد.
  7. تنفيذ الحكم القضائي: بعد صدور حكم توزيع الإرث، يتم تنفيذ القرار لدى الجهات المختصة لنقل الأملاك، الأموال، أو الأسهم للورثة.

لمساعدتك في فهم الخطوات وتقديم طلب حصر الإرث في الإمارات بشكل صحيح، يُسعدنا تواصلك عبر زر الواتساب أسفل الشاشة للتحدث مع محامي في الامارات مرخص ومتمرس في قضايا الإرث في دبي.

تحديات الإرث للأجانب في دبي

رغم تطور المنظومة التشريعية في الإمارات، يظل تقسيم الميراث للأجانب في دبي محفوفاً بجملة من التحديات القانونية والإجرائية، خصوصاً عند غياب وصية واضحة أو تعدد الجنسيات بين الورثة.

ولعل أبرز الصعوبات تظهر عند التعامل مع قضايا تقسيم الميراث بعد وفاة الأب أو أي ربّ أسرة أجنبي، حيث تختلف القوانين المُطبقة باختلاف الخلفية القانونية والدينية.

فيما يلي أبرز التحديات التي تواجه الورثة الأجانب في دبي:

  • تضارب القوانين: الفرق بين ما ينص عليه قانون الإرث في الإمارات وما يقضي به قانون بلد المتوفى يؤدي أحياناً إلى تعقيد الإجراءات أو تعطيلها.
  • غياب الوصية: عدم وجود وصية موثّقة وفق الأصول يعني غالباً اللجوء إلى الشريعة الإسلامية في تقسيم المواريث، ما قد لا يتماشى مع رغبات العائلة الأجنبية.
  • تأخر إجراءات التوثيق: تصديق الوثائق الأجنبية (مثل شهادات الزواج أو الميلاد) وتقديمها بصيغ معتمدة قانوناً يتطلب وقتاً وجهداً إضافيين.
  • اختلاف التوزيع بين الورثة: تطبيق الشريعة الإسلامية في غياب وصية يؤدي إلى توزيع غير متساوٍ، وهو ما يُفاجئ بعض الورثة المعتادين على أنظمة قانونية تساوي بين الذكور والإناث.
  • صعوبة تقدير الحصص: في ظل تعدد الأنظمة، قد يجد الورثة صعوبة في حساب نصيبهم بدقة، وهنا تظهر الحاجة لاستخدام أدوات مثل حاسبة تقسيم الميراث لمعرفة التقسيم المحتمل بدقة.

إن التعامل مع نظام تقسيم الميراث للأجانب في دبي يتطلب فهماً دقيقاً للتشريعات المحلية والدولية، خصوصاً في ظل تباين أنظمة المواريث وتعدد المرجعيات القانونية.

إذا واجهت أي صعوبة في تحديد حقوقك أو التعامل مع قانون الإرث في الإمارات، لا تتردد في التواصل مع مكتب محامي في دبي عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لتلقّي دعم قانوني موثوق من فريقنا المختص.

خدماتنا القانونية في مجال الإرث للأجانب

في ظل التباين بين القوانين المحلية والدولية، يجد العديد من الورثة الأجانب في دبي صعوبة في فهم كيف يتم تقسيم الورث وتطبيقه على أرض الواقع، خاصة عند غياب وصية أو وجود ورثة من جنسيات متعددة.

وهنا تتجلى أهمية الاستعانة بخبرة قانونية متخصصة تضمن تطبيق الإرث في القانون الإماراتي للأجانب بأعلى درجات الدقة والعدالة.

نقدّم في مكتبنا مجموعة شاملة من الخدمات القانونية المصممة خصيصاً لمساعدة الورثة الأجانب، ومنها:

  • الاستشارات القانونية المخصّصة: نشرح لك تفاصيل كيفية حساب ميراث الزوجة والأبناء وفق القانون الإماراتي أو قانون الدولة الأجنبية المختارة.
  • إعداد وتوثيق الوصايا: نساعدك في كتابة وصية قانونية معتمدة تضمن توزيع التركة كما ترغب دون تعارض قانوني.
  • طلب حصر الإرث وتوزيع التركة: نقوم نيابة عنك بإتمام الإجراءات القضائية للحصول على حكم حصر الإرث، ثم نتابع تنفيذ قرارات تقسيم الورث أمام الجهات المعنية.
  • تحليل التركة وتقدير الحصص: نستخدم أدوات دقيقة وموثوقة لإيجاد أسهل طريقة لتقسيم الميراث بما يتوافق مع النظام القانوني المعتمد.
  • حل النزاعات بين الورثة: نوفّر خدمات الوساطة القانونية لحل أي خلاف قد ينشأ أثناء تقسيم التركة، سواء داخل الدولة أو بين ورثة في دول مختلفة.

سواء كنت تبحث عن استشارة أولية أو تمثيل قانوني كامل، نحن هنا لمساعدتك في كل ما يخص الإرث في القانون الإماراتي للأجانب بخبرة موثوقة وفهم عميق للتشريعات الإماراتية والدولية.

تواصل مع محامي دبي الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لتبدأ خطواتك بثقة نحو إدارة عادلة وآمنة لإرثك.

الأسئلة الشائعة حول الإرث في القانون الإماراتي للأجانب

نعم، يمكن للأجانب اختيار النظام القانوني للإرث في دبي. إذ يجوز اختيار تطبيق قانون بلدهم الأصلي في مسائل الإرث، بشرط وجود وصية موثقة تنص على ذلك، وإلا يُطبّق القانون الإماراتي تلقائياً.

العقارات الواقعة في دبي تخضع للقانون الإماراتي عند غياب وصية. لذا يُنصح بتسجيل وصية محلياً لتحديد كيفية توزيع العقار بين الورثة.

لا، لا توجد هناك ضريبة ميراث في دبي للأجانب، سواء للمواطنين أو الأجانب، ما يجعل نقل التركة أكثر سلاسة من الناحية المالية.

سواء كنت وريثاً أجنبياً أو تخطط لتوثيق وصيتك في دبي، فإن فهم الإرث في القانون الإماراتي للأجانب هو أساس لحماية الحقوق وضمان توزيع عادل للتركة. تواصل معنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لاستشارة قانونية موثوقة.


المصادر:

  • قانون الأحوال الشخصية الإماراتي الجديد.
  • بوابة التشريعات – حكومة دولة الإمارات.
  • محاكم دبي – خدمات حصر الإرث والوصايا.
اتصل بنا