كان السيد أحمد يقود سيارته عائدًا إلى منزله بعد يوم عمل طويل. فجأة، أوقفته دورية شرطة لإجراء فحص روتيني. بعد إجراء اختبار، تبيّن وجود آثار لمادة مخدرة في دمه. بالرغم من تأكيده أنه تناول دواءً بوصفة طبية، وجد نفسه متهمًا بتعاطي المخدرات أثناء القيادة.
تُرى، ما هي قوانين وعقوبات القيادة تحت تأثير المخدرات في دبي؟ وهل هناك حالات حصل فيها المتهمون على أحكام بالبراءة؟
اطلب استشارة من خلال التواصل عبر أرقامنا في صفحة اتصل بنا.
جدول المحتويات
التشريعات الإماراتية الحديثة والقيادة تحت تأثير المخدرات في دبي
في الإمارات العربية المتحدة، تُعد القيادة تحت تأثير المخدرات واحدة من أخطر الجرائم التي تهدد السلامة العامة، ويولي القانون الإماراتي أهمية كبيرة للتصدي لهذه الظاهرة لحماية الأرواح والممتلكات.
والقيادة تحت تأثير المخدرات تعني أن يكون السائق تحت تأثير أي مادة مخدرة أو مؤثر عقلي أثناء قيادة مركبته، مما قد يؤثر على وعيه أو تركيزه أو قدرته على التحكم بالمركبة. تشمل هذه المواد كل ما يُصنف على أنه مخدر أو مؤثر عقلي بموجب القانون الإماراتي.
عقوبة القيادة تحت تأثير المخدر في دبي
ووفقًا للمرسوم بقانون اتحادي رقم (14) لسنة 2024 بشأن تنظيم السير والمرور في دولة الإمارات، تُفرض عقوبات صارمة على من يقود مركبة تحت تأثير المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية. تنص المادة (35) من القانون على معاقبة كل من يقود مركبة أو يشرع في قيادتها على الطريق وهو تحت تأثير المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 30,000 درهم ولا تزيد على 200,000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين. كما يجب على المحكمة وقف العمل برخصة القيادة لمدة لا تقل عن 6 أشهر في المرة الأولى، وسنة في المرة الثانية، وإلغاؤها في المرة الثالثة.
ومن الجدير بالذكر أن القانون يتطلب إثبات تأثير المادة المخدرة على القدرة الفعلية للسائق أثناء القيادة. مجرد وجود آثار للمادة في الدم ليس كافيًا للإدانة ما لم يثبت التأثير المباشر.
التعامل مع الحالات الطبية
يشدد القانون الإماراتي على ضرورة توفير السائقين وصفات طبية إذا كانوا يتناولون أدوية تحتوي على مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية. في حالة ضبط آثار تلك المواد في جسم السائق، يمكن تقديم الوصفة كدليل قانوني لدحض التهمة.
حق السائق في الدفاع
يُتاح للسائق المتهم فرصة الدفاع عن نفسه أمام المحكمة. ومن بين أبرز الدفوع:
- إثبات أن المادة المكتشفة هي نتيجة دواء طبي.
- وجود شكوك في سلامة إجراءات الفحص الطبي.
- الاعتماد على تقارير خبراء لدحض الأدلة.
أحكام قضائية بارزة: البراءة والنقض في قضايا تعاطي المخدرات أثناء القيادة
في العديد من القضايا السابقة، أصدرت المحاكم الإماراتية أحكامًا تتراوح بين البراءة والنقض، مما يبرز أهمية الدفاع القانوني المتخصص والطعن في الإجراءات والأدلة. وفيما يلي أمثلة على بعض الأحكام البارزة:
حكم بالبراءة من تعاطي المخدرات أثناء القيادة
في بعض الحالات، قضت المحاكم الإماراتية ببراءة المتهمين بجريمة تعاطي المخدرات أثناء القيادة بسبب أخطاء إجرائية، مثل:
- بطلان إجراءات ضبط المتهم.
- عدم اتباع الإجراءات القانونية السليمة في أخذ العينات.
- غياب دليل يثبت أن المادة المخدرة أثرت فعليًا على القدرة على القيادة.
حكم نقض اماراتي متعاطي المخدرات أثناء قيادة السيارة
أصدرت محكمة النقض في الإمارات أحكامًا تنقض قرارات محاكم أدنى إذا ثبت وجود عيوب في الإجراءات أو تناقض في الأدلة المقدمة. على سبيل المثال، في إحدى القضايا، تم نقض حكم بالإدانة بعد إثبات أن الفحص الفني للمخدرات لم يتم وفقًا للمعايير القانونية.
جريمة تعاطي المخدرات أثناء حادث مروري
تشدد المحاكم على معاقبة المتهمين في حالات تعاطي المخدرات التي تؤدي إلى حوادث مرورية. ومع ذلك، يمكن للدفاع التشكيك في المسؤولية الجنائية إذا ثبت أن الحادث وقع بسبب عوامل أخرى وليس بسبب تأثير المخدر على السائق.
الأسئلة الشائعة حول القيادة تحت تأثير المخدرات في دبي
في ختام مقالنا تعتبر القيادة تحت تأثير المخدرات في دبي جريمة خطيرة تُعرّض مرتكبها لعقوبات صارمة. مع ذلك، قد توجد حالات يُحصل فيها على البراءة إذا توفرت مبررات قانونية أو شكوك في الإجراءات.
لذلك، من الضروري الحصول على استشارة قانونية من محامي في دبي متخصص لضمان حماية الحقوق والدفاع بفعالية أمام المحاكم.
قد يهمك أيضًا الحصول على خدمات في قضايا المخدرات في محاكم دبي عن طريق التواصل مع محامي مخدرات في دبي.
من المقالات ذات الصلة:
- احصل على مذكرة دفاع في جنحة قيادة تحت تأثير مخدر في دبي.
- أبرز ارقام محامين قضايا مخدرات في دبي.
المصادر:
- البوابة الرسمية للتشريعات الاتحادية الإماراتية.

محامي ومستشار قانوني، حاصل على بكالوريوس في القانون وماجستير في القانون الدولي وشهادة في الشريعة والتحكيم.