تخطى إلى المحتوى
شروط شهود الطلاق للضرر في دبي

شروط شهود الطلاق للضرر في القانون الإماراتي وإثباتاته القانونية

في بعض الحالات، تصبح الحياة الزوجية غير محتملة نتيجة الإيذاء أو الإهمال، ما يدفع أحد الطرفين لطلب الطلاق للضرر. لكن نجاح هذا النوع من الدعاوى في الإمارات يتطلب الالتزام بشروط صارمة، أهمها شروط شهود الطلاق للضرر، الذين يجب أن يكونوا محايدين وشهود عيان.

كما أن إثبات الضرر للطلاق لا يكتمل إلا بأدلة قوية كالتقارير الطبية أو المحاضر الرسمية. وتستغرق المدة الزمنية التي تستغرقها قضية الطلاق للضرر عدة أشهر، تختلف بحسب التوجيه الأسري والإجراءات القضائية.

تواصل مع أفضل مكاتب محاماة في دبي عبر أرقامنا على صفحة اتصل بنا.

ما المقصود من الطلاق للضرر؟

الطلاق للضرر هو أحد أنواع الطلاق التي تُمنح فيها الزوجة (وأحيانًا الزوج) الحق في طلب فسخ عقد الزواج قضائيًا إذا تعرّضت لضررٍ جسيم أو متكرّر يجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلة أو بالغة الصعوبة. ويُعتبر هذا النوع من الطلاق وسيلة لحماية الطرف الضعيف من تعسف الطرف الآخر أو الإضرار به.

تعرف على الفرق بين الطلاق للضرر والخلع في دبي – مقارنة شاملة.

حالات الطلاق للضرر في القانون الإماراتي

أبرز الحالات التي يُقبل فيها طلب الطلاق للضرر:

  • الضرب أو الإيذاء الجسدي.
  • الإهانات أو السباب المتكررة.
  • الهجر لفترة طويلة دون مبرر شرعي.
  • الامتناع عن النفقة.
  • الزواج من أخرى دون علم الزوجة الأولى (في بعض الحالات).
  • الإدمان أو السلوك المؤذي (كالسرقة، أو الفساد الأخلاقي).

اقرأ عن أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر في دبي – دراسة شاملة ونصائح قانونية، أفضل محامي أحوال شخصية في دبي.

أهم شروط شهود الطلاق للضرر في القانون الإماراتي

في قضايا الطلاق للضرر في دولة الإمارات، تُعد شهادة الشهود أحد أهم وسائل الإثبات التي قد تستند إليها المحكمة في التحقق من وقوع الضرر.

ولكن ليست كل شهادة مقبولة؛ هناك شروط صارمة يجب أن تتوافر في الشهود ليُعتدّ بشهادتهم أمام القضاء. إليك شروط شهود الطلاق للضرر في القانون الإماراتي:

أهم شروط شهود الطلاق للضرر في الإمارات

  • الأهلية القانونية للشهادة: أن يكون الشاهد بالغاً، عاقلاً، راشداً وقت الإدلاء بالشهادة. يُشترط ألا يكون محكوماً عليه في جريمة مخلة بالشرف.
  • المعاينة المباشرة للواقعة: يجب أن يكون الشاهد قد رأى الضرر بنفسه، مثل واقعة ضرب أو إساءة أو هجر. ولا تُقبل الشهادة المبنية على نقل سماعي أو مجرد معرفة عامة بالوضع.
  • الحياد وعدم المصلحة: يجب أن يكون الشاهد شخصاً محايداً لا تربطه مصلحة مباشرة بأحد الطرفين. يُستبعد الأقارب من الدرجات المباشرة، كالوالدين أو الأبناء، لضمان الحياد.
  • أقوال الشاهد دقيقة ومتسقة: من الأفضل أن يكون الشاهد من الوسط المحيط مثل الجيران أو زملاء العمل الذين عاينوا الضرر مباشرة. كلما كانت الشهادة دقيقة ومفصلة ومتسقة، زادت فرص قبولها.
  • عدد الشهود القانوني: يشترط القانون وجود شاهدين عدلين من الذكور، أو شاهد رجل مع امرأتين. ولا تُقبل شهادة امرأة واحدة أو شهادة واحدة منفردة ما لم تُدعّم بأدلة إضافية قوية.

اقرأ عن إجراءات الطلاق للضرر في محاكم دبي – دليل متكامل.

كيفية إثبات الضرر للطلاق في الإمارات

يمكن إثبات وقوع الضرر على أحد الطرفين من خلال:

  • شهادة الشهود: يجب أن يكون الشاهد يحقق شروط شهود الطلاق للضرر كأن يرى الواقعة مباشرة (مثل الضرب أو الإهانة). يُشترط وجود شاهدين رجال أو رجل وامرأتين.
  • التقارير الطبية: تصلح لإثبات الضرر الجسدي كالإصابات الناتجة عن الضرب أو العنف الأسري. يجب أن تكون صادرة من جهة رسمية (مستشفى حكومي أو معتمد). يستحسن وجود بلاغ شرطة مرفق بالتقرير.
  • بلاغات الشرطة أو المحاضر الرسمية: تُعد دليلاً موثقاً على وقوع الإساءة أو العنف. خصوصاً في حالات التهديد، السب، الإهانة، الطرد من المنزل. يمكن دعمها بأدلة أخرى كالشهود أو الصور.
  • الرسائل النصية أو الإلكترونية: مثل رسائل الواتساب أو البريد الإلكتروني أو SMS. يجب أن تحتوي على ألفاظ أو عبارات تُثبت الضرر بوضوح. لا تُقبل وحدها عادة، إلا إذا دعمتها أدلة أخرى.
  • تقرير خبير نفسي أو اجتماعي: مفيد في حالات الضرر النفسي أو الإهمال الأسري. يمكن طلبه من المحكمة أو تقديمه بمبادرة شخصية.
  • الهجر أو الامتناع عن الإنفاق: يُثبت عن طريق شهادة الشهود، أو التحويلات البنكية أو إثبات انعدام المصروف، أو إثبات الغياب عن المنزل لأشهر دون سبب.

اقرأ بالتفصيل عن كيف يتم إثبات الضرر في قضايا الطلاق في دبي؟

ما هي المدة الزمنية التي تستغرقها قضية الطلاق للضرر؟

المدة الزمنية التي تستغرقها قضية الطلاق للضرر في الإمارات تعتمد على عدة عوامل، لكن يمكن تقسيم مراحلها إلى خطوات رئيسية، مع توضيح متوسط الوقت المستغرق في كل مرحلة:

  • مرحلة التوجيه الأسري – إلزامية: المدة النظامية هي 30 إلى 60 يومًا (بحسب تعقيد الحالة). يتم فيها محاولة الصلح عبر موجه أسري. في حال فشل الصلح، تُحال الدعوى إلى المحكمة.
  • رفع الدعوى أمام المحكمة: بمجرد إحالة الطلب، تبدأ الإجراءات القضائية الرسمية.
  • المدة داخل المحكمة الابتدائية: تتراوح بين 3 إلى 9 أشهر بحسب عدد الجلسات وحضور الأطراف ووجود شهود أو تقارير واعتراض الطرف الآخر على الطلاق أو الطعن في الأدلة.
  • الاستئناف (إن وُجد): تستغرق الدعوى مدة إضافية في حال الاستئناف، حيث تمنح مدة 30 يوم لتقديم الاستئناف ومن ثم دراسة الطلب. إذا لم يعترض الطرف الآخر، يُصبح الحكم نهائيًا بعد الابتدائية.
  • التنفيذ وإثبات الطلاق رسمياً: بعد صدور الحكم النهائي، تستغرق إجراءات التنفيذ والتوثيق 1 إلى 2 أسبوعين لدى المحكمة ودائرة الأحوال المدنية.

اقرأ عن ما هي إجراءات الطلاق للضرر في دبي وأسبابه 2025؟

الأسئلة الشائعة حول شروط شهود الطلاق للضرر

شهود الطلاق للضرر هم أشخاص حضروا الواقعة مباشرة، مثل الجيران أو الأقارب غير المعنيين بالدعوى. يجب أن يكونوا راشدين، محايدين، وأن يُدلوا بشهادتهم أمام المحكمة عن الضرر الحاصل، سواء جسديًا أو نفسيًا. العدد المطلوب: رجلان أو رجل وامرأتان، وتُرفض شهادة السماع غير المباشرة.

يشترط أن يثبت أحد الزوجين تعرّضه لضرر جسيم يجعل استمرار العلاقة مستحيلة، مثل الضرب أو الإهانة أو الهجر. تبدأ الإجراءات بجلسة التوجيه الأسري، وإذا فشل الصلح، تُرفع الدعوى للمحكمة مع تقديم الأدلة أو الشهود. يُشترط أن يكون الضرر متكرراً أو مستمراً وليس حالة عرضية.

نعم، يجوز رفع دعوى الطلاق للضرر بعد الحكم بالرفض إذا ظهرت أدلة جديدة أو وقائع لم تُعرض سابقًا. ويُشترط أن تكون الوقائع ذات صلة مباشرة باستمرار الضرر أو تكراره، مثل تقرير طبي جديد أو واقعة اعتداء لاحقة.

قبول الدعوى يرتبط بتوافر أدلة واضحة وتحقيق شروط شهود الطلاق للضرر. لذا، ينصح دائمًا باللجوء إلى محامي طلاق في دبي لضمان قوة الملف وسرعة الفصل في القضية.

للمساعدة في رفع دعوى فسخ عقد زواج في دبي أو تقييم الشهود والأدلة، تواصل مع محامي في دبي عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

اطلع على الطلاق للضرر للأجانب في دبي – الإجراءات والقوانين والحقوق.


المصادر: