تُولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا بالغًا لمكافحة جرائم المخدرات، وتحديدًا ترويجها، لما لهذه الجريمة من أثر مدمر على الأفراد والمجتمع. تُعد عقوبة ترويج المخدرات في دبي من أشد العقوبات المنصوص عليها في القوانين الإماراتية، حيث تتراوح بين السجن المؤبد والإعدام، إلى جانب غرامات مالية ضخمة، مما يعكس الصرامة في تطبيق القانون لضمان الردع الفعّال.
اتصل بنا للحصول على استشارة قانونية متخصصة.
جدول المحتويات
مفهوم ترويج المخدرات في القانون الإماراتي
يعرف القانون الاتحادي رقم (30) لسنة 2021 بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية ترويج المخدرات بأنه أي فعل يهدف إلى توزيع أو بيع أو نشر المواد المخدرة بين الأفراد، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. ويتضمن ذلك الأنشطة التالية:
- بيع المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية.
- توزيعها على نطاق واسع بين الأفراد.
- تقديمها أو عرضها على الآخرين سواء بمقابل مالي أو بدونه.
يُعامل المشرع الإماراتي هذه الجريمة كجريمة منظمة تتطلب إجراءات صارمة وعقوبات مشددة. ويُظهر بذلك اهتمامًا كبيرًا بحماية المجتمع من آفة المخدرات. حيث تهدف القوانين إلى تحقيق توازن بين الردع والحفاظ على حقوق المتهمين، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وخالية من هذه الجرائم.
التشريعات لا تتوقف عند العقوبات فقط، بل تشمل برامج للتأهيل وإعادة الإدماج للمحكوم عليهم، خاصة في الحالات التي لا ترتبط بشبكات إجرامية منظمة.
عقوبة ترويج المخدرات في دبي
وفقًا للقانون الإماراتي، فإن العقوبات المفروضة على ترويج المخدرات تعتمد على خطورة الجريمة وظروفها. تشمل العقوبات:
- الإعدام:
إذا كان الترويج يتم على نطاق واسع أو كان المتهم جزءًا من شبكة إجرامية منظمة أو في حالة بيع كميات كبيرة من المواد المخدرة. - السجن المؤبد:
في الحالات التي يتم فيها الترويج بكميات أقل ولكن مع وجود دلائل قوية على نية توزيع المواد المخدرة. - الغرامات المالية:
تبدأ الغرامات من 50,000 درهم وقد تصل إلى مئات الآلاف، حسب حجم الجريمة وخطورتها. - الترحيل الإجباري:
يُفرض على غير المواطنين الترحيل من الدولة بعد قضاء فترة العقوبة.
أحكام المحكمة الاتحادية العليا في ترويج المخدرات
أكدت أحكام المحكمة الاتحادية العليا في ترويج المخدرات على ضرورة توافر أركان الجريمة المادية والمعنوية لإدانة المتهم. تشدد المحكمة على أهمية إثبات نية الترويج أو التوزيع، وليس مجرد الحيازة. كما تُولي المحكمة أهمية كبيرة لاحترام الإجراءات القانونية أثناء القبض والتفتيش، حيث يمكن أن يؤدي أي خرق لهذه الإجراءات إلى بطلان الأدلة.
أشارت المحكمة في بعض القضايا إلى أن القصد الجنائي هو عنصر جوهري، وبالتالي يمكن أن يؤدي انتفاؤه إلى إسقاط التهم أو تخفيف العقوبة. كما تُبرز الأحكام ضرورة التعامل بحزم مع جرائم الترويج التي تتم على نطاق واسع لما تمثله من تهديد خطير على المجتمع.
الدفوع القانونية في قضايا ترويج المخدرات
يساعد محامي مخدرات في دبي في إثارة عدد من الدفوع القانونية التي قد تساعد في الدفاع عن المتهمين في قضايا ترويج المخدرات، ومن أبرزها:
- انتفاء القصد الجنائي:
إثبات أن المتهم لم يكن ينوي الترويج وإنما كانت الحيازة للاستخدام الشخصي. - بطلان إجراءات القبض والتفتيش:
إذا تمت هذه الإجراءات دون الحصول على إذن قضائي صحيح أو بطرق مخالفة للقانون. - التشكيك في الأدلة:
الطعن في صحة الأدلة مثل تقارير الفحص المخبري أو المواد المضبوطة. - الدفوع الإجرائية:
مثل انتهاء فترة التقادم أو أي أخطاء إجرائية أخرى يمكن أن تؤثر على سير القضية.
الأسئلة الشائعة حول ترويج المخدرات في دبي
وختامًا فإن عقوبة ترويج المخدرات في دبي تعكس مدى جدية وصرامة القوانين الإماراتية في مواجهة هذه الجريمة التي تُهدد أمن المجتمع وسلامته. مع ذلك، فإن الإجراءات القانونية العادلة تضمن حصول المتهمين على حق الدفاع وفرصة تقديم دفوع قوية مثل انتفاء القصد الجنائي. لذا، فإن استشارة محامي في دبي متخصص في قضايا المخدرات في محاكم دبي يُعد خطوة حاسمة لضمان تقديم دفاع قوي أمام القضاء.
ملاحظة: هذه المقالة لأغراض توعوية فقط ولا تُعد نصيحة قانونية. يُرجى استشارة محامٍ مختص للحصول على استشارة قانونية مخصصة لحالتك.
ومن المواضيع ذات الصلة:
- عقوبة الاتجار بالمخدرات في دبي – القوانين والدفوع وأبرز الأحكام.
- أبرز ارقام محامين قضايا مخدرات في دبي.
- عقوبة حيازة وتعاطي المخدرات في دبي وفقًا للقوانين الإماراتية الحديثة.
- أسباب البراءة في قضايا المخدرات في دبي – تحليل قانوني شامل.
المصادر:
- القوانين الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

محامي ومستشار قانوني، حاصل على بكالوريوس في القانون وماجستير في القانون الدولي وشهادة في الشريعة والتحكيم.